كيفه يعتبر التعليم إحدى الركائز الاساسية في نهضة الشعوب ورافعة قوية لضمان التنمية المستديمة., 31/01/2017
ولعل القناعة بهذه المسلمة هي التي جعلت الحكومة الموريتانية تعمل منذ السنوات الأخيرة على الرفع من مستوى قطاع التعليم عبر العديد من المقاربات والاستراتيجيات الرامية إلى تعميم التمدرس وتوفير البنى التحتية الضرورية للرفع من مستوى هذا القطاع التنموي الهام.
وتمثل ولاية لعصابه إحدى أهم ولايات الوطن من حيث الكثافة السكانية والموقع الاستراتيجي الهام.
ووصلت نسبة التمدرس في الولاية سنة 2010 - 2011 أكثر من 72 بالمائة وهي نسبة شبه مطابقة للنسبة الوطنية للتمدرس.
وأوضح المديرالجهوي للتهذيب الوطني على مستوى ولاية لعصابه السيد لمرابط ولد محمدو في تصريح لمراسل الوكالة الموريتانية للأنباء أن عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية سنة 2013 - 2014 و 2014 و 2015 وصل إلى 51170 و52999 تلميذا على التوالي في حين يصل عددهم لهذه السنة 2016/2017 62431 تلميذا، نسبة الاناث من بينهم 54 بالمائة ويتم تأطيرهم من طرف 868 معلما.
وأضاف أن عدد المدارس المكتملة في الولاية لايتجاوز 87 مدرسة في الوقت الذي يصل فيه عدد المدارس غيرالمكتملة 363 مدرسة وهي مدارس من فصل واحد أو فصلين أوثلاثة متعددة المستويات أو ذات أعداد قليلة.
وأكد أن عدد المدرسين الموجود حاليا لدى الادارة الجهوية للتعليم على مستوى الولاية غير كاف.
وقال المدير الجهوي للتعليم إن الولاية تحتاج في الوقت الراهن إلى تشييد 270 فصلا دراسيا وترميم 210 من بين الفصول المستخدمة حاليا والتي يبلغ عددها الاجمالي 1117 فصلا على عموم الولاية، مشيرا الى أن عدد الطاولات المدرسية يبلغ 12901 طاولة حاليا وعلى ضوء القدرة الاستيعابية للفصول وعدد التلاميذ على مستوى الولاية فان النقص في الطاولات يبلغ 4000 طاولة.
وبين أن الادارة الجهوية قامت بعدة نشاطات في إطار الرفع من مستوى العملية التربوية من ضمنها توزيع ونقل 1622 طاولة الى كافة المدارس والمؤسسات، كما تم توزيع ونقل أكثر من 32000 كتابا مدرسيا وتجميع بعض المدارس بدون تكلفة مالية، إضافة الى تنظيم ومراقبة وتوحيد المسابقات والامتحانات التجريبية على مستوى الابتدائية والاعدادية والباكلوريا وتنظيم بعثة تفتيش لضبط الهياكل التربوية ومتابعة أداء المدرسين.
وعلى مستوى التعليم الثانوي قال المدير الجهوي إن عدد التلاميذ يبلغ 9780 تلميذا موزعين على 22 مؤسسة تعليم ثانوي في الولاية ويتم تأطيرهم من طرف 300 أستاذا.
وثمن في هذا الاطار ما أنجزته الوكالة الوطنية للتضامن لمحاربة مخلفات الرق ومكافحة الفقر خلال سنتي 2014-2015 من منشات تعليمية مثل بناء وتجهيز مجموعة من البنى التحتية المدرسية تمثلت في بناء ثلاث مدارس مكتملة في مقاطعة باركيول وبناء إعدادية مكتملة في مقاطعة كنكوصه وبناء ثلاثة فصول في إعدادية لعويسي وتسييجها.
وذكر المدير الجهوي بالانجازات التي تحققت خلال السنة الدراسيةالجارية والتي من بينها افتتاح اعدادية كامور واعدادية في هامد وثانوية للامتياز في مدينة كيفه واعدادية كيفه 4 والاعدادية النموذجية في باركيول إضافة لمدرسة امصيكيله الابتدائية أملا في أن ترفع هذه المنشآت من مستوى قطاع التعليم في ولاية لعصابه.
وتبقى مشكلة إكتظاظ الفصول الدراسية وتقادم الكثير منها هاجسا يؤرق آباء التلاميذ ويحد من مردودية العملية التربوية في ولاية لعصابه رغم الجهود المبذولة من طرف الدولة للحصول على تعليم نوعي يلبي طموحات الاجيال ويرفع من مستوى تنمية البلد.
تقرير/ عبد الوهاب ولد محمد، مراسل الوكالة الموريتانية للأنباء في ولاية لعصابه