طلق معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي رسميا، مساء اليوم الثلاثاء بالوزارة الأولى، المنصة الرقمية “عين” المخصصة لاستقبال شكاوى المواطنين ومعالجتها
وتهدف المنصة الالكترونية “عين” إلى الإسهام في تمكين المواطن من رقابة العمل الحكومي وتقديم الخدمات العمومية وتسهيل تلقي الإدارة ملاحظات المراجعين واقتراحاتهم وشكاياتهم وتتبعها ومعالجتها، دون أن يحول ذلك أو يمنع المواطنين من اللجوء لممارسة حقهم في تقديم شكاياتهم مباشرة للإدارة أو أي هيئة إدارية مختصة.
وقال معالي الوزير الأول، في كلمة له، أن إطلاق المنصة الإلكترونية “عين” يأتي عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وتنفيذا لتعهده بتحسين العمل الإداري واشراك المواطنين في تسيير شؤونهم والاستعانة بكل ما يسهل هذا المسعى بما في ذلك اتخاذ الرقمنة وسيلة لتقريب الإدارة من المواطن.
وأضاف أن إطلاق منصة “عين” يأتي وفاء لتعهد معاليه خلال بيان السياسة العامة للحكومة باطلاق هذه المنصة قبل نهاية العام الجاري 2024؛ بصفتها المنصة التي تتيح للمواطن تقييم ومراقبة الأداء الحكومي والمساعدة في تطويره وترقيته عبر الابلاغ عن الاختلالات والأخطاء وكل مظاهر التقصير التي قد تطبع أحيانا بعض المرافق الإدارية والخدمية.
وأوضح معالي الوزير الأول أن هذه المنصة صممت لتتيح للمواطن أينما كان إيصال شكاياته بشكل مباشر من كل ضرر لحق به ظلما أو حق انتزع منه؛ مشيرا إلى أن انتداب كل القطاعات الحكومية لممثلين عنها من أجل استقبال ومعالجة شكايات المواطنين وابلاغاتهم الواردة على هذه المنصة وعلى مدار الساعة سيكون له الأثر الكبير على سلاسة وشفافية الخدمة العمومية.
ونبه معالي الوزير إلى أن هذه المنصة وضعت كل ما يلزم من أجل الوقوف أمام أي محاولة لاستخدامها قصد التشهير أو الافتراء أو القذف أو إشاعة المعلومة الكاذبة وذلك عبر تقنيات حديثة وعبر فحص دقيق للمحتوى مع تأمين للتطبيق، مع الحفاظ التام على سرية الابلاغات والمبلغين.
ودعا المواطنين إلى الاسهام في انجاح هذه الآلية وعدم استخدام المنصة استخداما لا يتماشى والهدف النبيل الذي أنشئت من أجله، معبرا عن شكره للفرق الفنية التي أشرفت على تصور وبرمجة وتطوير المنصة.
بدوره أكد معالي وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة السيد أحمد سالم بده أتشفغ؛ أن هذه المنصة تأتي ضمن رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى تعزيز الشفافية في الإدارة العمومية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأضاف أن منصة “عين” هي جزء من جهود الحكومة لتحقيق تحول رقمي شامل؛ يكون المواطن في قلبه؛ ويهدف إلى توفير آليات أكثر فعالية للتواصل بين المواطن الإدارة.
وأوضح أن هذه المنصة ليست مجرد أداة تقنية، بل تتعدى ذلك لتكون جسراً للتواصل الفعال مع الإدارة، وجزء من التزام فخامة رئيس الجمهورية بترسيخ مبادئ العدالة والمساواة في تقديم الخدمات، معبرا عن الأمل في أن تسهم منصة “عين” في تحقيق نقلة نوعية في العلاقة بين الإدارة والمواطن، وتدعيما للثقة بين الجانبين.
تجدر الإشارة إلى أن الشكايات المقدمة وفق الإجراءات والشكليات الخاصة بالمنصة الالكترونية “عين” تحال إلى الإدارة المعنية قصد دراستها ومعالجتها والبت فيها خلال عشرة (10) أيام على الأكثر من تاريخ توصل القطاع بالشكاية، ويتم داخل هذا الأجل توجيه رد إلى الشاكي إما بعدم قبول الشكاية لعدم وضوحها، أو عدم إرفاقها بالوثائق والحجج المطلوبة، أو بقبولها نظرا لاستيفاء الشروط المطلوبة.
ولا تتم بحال من الأحوال معالجة الشكايات والإبلاغات في حال ما إذا كان موضوعها معروضا على القضاء أو على أي جهة مختصة بموجب النصوص التشريعية والتنظيمية الجاري بها العمل، وإذا تبين أن موضوع الشكاية يتطلب تحريك مسطرة قضائية يتم توجيه المشتكي إلى الجهة القضائية المختصة.
كما لا تتم معالجة الشكايات والإبلاغات في حال ما إذا سبق أن صدر فيها قرار قضائي حائز على قوة الشيء المقضى به؛ أو إذا كانت تتعلق بالدفاع والأمن؛ أو إذا تبين أن الشكاية كيدية أو تتضمن سبا أو قذفا أو افتراء.
حضر حفل اطلاق المنصة معالي الوزير الأمين العام للحكومة السيد مختار حسينو لام، ومعالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان السيد الحسين ولد مدو؛ ومدير ديوان الوزير الأول السيد الشيخ ولد زيدان.