أشرفت معالي وزيرة التشغيل والتكوين المهني، السيد زينب بنت أحمدناه، بحضور معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد المختار ولد داهي، ومعالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية بنت انتهاه، اليوم الثلاثاء بمدرسة التعليم التقني والتكوين المهني الصناعية، على إطلاق تكوين 2000 شاب وشابة في مجالات عديدة
ويشمل هذا التكوين، الممول من طرف صندوق التكوين التقني والمهني، مجالات البناء والأشغال العامة، الزراعة، التنمية الحيوانية، الصناعة، الصناعة التقليدية، الخدمات، إضافة إلى بعض المهن الخاصة بالنساء، وذلك على مدى سبعة أشهر في مدارس التكوين المهني بنواكشوط
وأوضحت معالي وزيرة التشغيل والتكوين المهني، في كلمة لها بالمناسبة، أن التكوين المهني يحتل مكانة متقدمة في برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث يعتبر ركنا أساسيا لتحقيق أي تنمية شاملة ونمو اقتصادي
وأضافت أن قطاع التشغيل والتكوين المهني عمل خلال السنوات الأربع الأخيرة على تحسين حكامة التكوين التقني والمهني وزيادة نسبة الولوج إليه والتحسين من جودته مما أدى إلى تحقيق نتائج ملموسة
واستعرضت معالي الوزيرة النتائج التي تحققت خلال السنوات الأخيرة، ومنها إنشاء ثلاث مؤسسات تكوين مهني متخصصة في مجالات المعادن والنفط، الغاز، البناء، الأشغال العامة، وتقنيات الإعلام والاتصال، وبطاقة استيعابية معتبرة، وتكوين أزيد من 27000 شاب وتأهيل 24467 آخرين استفادت منه مختلف الولايات وشملت جميع القطاعات الاقتصادية، فضلا عن إنشاء خلية لمدرسة التكوين التقني والمهني بأكجوجت
وذكّرت بما تحقق للشباب في ظل مأمورية فخامة رئيس الجمهورية من تدريب وتكوين وتأهيل وتشغيل، مؤكدة على أن جهود القطاع متواصلة، بإذن الله، لتحقيق مزيد من المكتسبات
وبدوره قال مدير مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني الصناعية السيد ابراهيم ولد ابيبكر إن انطلاق برنامج تكوين 2000 شاب يدخل في إطار تنفيذ تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مضيفا أن البرنامج التكويني يجسد الديناميكية الايجابية التي يشهدها القطاع من خلال جلب الممولين والشركاء وتوجهيهم للمساهمة في الأمور الجوهرية للقطاع من بناء مؤسسات نموذجية وتوفير المعدات الضرورية وتكوين المكونين لضمان مواءمة التكوين لمتطلبات سوق العمل والحد من البطالة
ونوه إلى أن مدرسة التعليم التقني والتكوين المهني شكلت على مر التاريخ الرافد الأساسي لمد الشركة الوطنية للصناعة للمناجم وشركات التعدين منذ منتصف ستينات القرن الماضي بالفنيين والأطر، إذ يمثل اليوم أكثر من 60% من منظومة التكوين المهني من حيث المساحة، وطاقم التدريس والطاقة الاستيعابية، والخبرة التراكمية
وعدّد مختلف المشاكل والصعوبات التي تعاني منها المدرسة
وعلى هامش الحفل أدى أصحاب المعالي زيارة للمعرض الذي أقامه المعهد الوطني لترقية التكوين التقني والمهني للاطلاع على المهام الذي يقوم بها في هذا الصدد
جرى انطلاق الحفل بحضور رئيس اتحاد أرباب العمل الموريتانيين، والأمين العام لوزارة التشغيل والتكوين المهني، وعدد من أطر القطاع