"يأتي هذا المشروع ضمن برنامج المنظمة لدعم جامعة حضرموت، والذي يأتي بدوره ضمن مبادرة المنظمة للمحافظة على دعم وتمكين الثروة العلمية العربية تحت الظروف الاستثنائية التي تمر بها منطقتنا العربية"
أنشأت جامعة حضرموت في العام 1996م لتقديم خدمة التعليم العالي لأبناء الجمهورية عموماً والمحور بصورة خاصة (المحور يشمل 3 محافظات شبوه وحضرموت والمهرة) حيث يغطي هذا المحور ما يزيد عن 40% من مساحة الجمهورية ولا زالت الجامعة إلى يومنا هذا هي الجامعة الحكومية الوحيدة العاملة في هذا المحور.
تواجه الجامعة في الوقت الراهن العديد من التحديات أهمها عدم وجود موازنة تشغيلية من الدولة للتطوير وبالرغم من ذلك سعت قيادة الجامعة بجهودها وعلاقاتها إلى البحث عن مصادر تمويل بديلة لتوفير الاحتياجات الأساسية لمنتسبي الجامعة.
ويخدم هذا المشروع بالإضافة للجامعة قطاعات متعددة منها الزراعة والصيد البحري والبيئة والتخطيط و البلدية و إدارة المياه وغيرها، فضلا عن التصدي ووإدارة الكوارث.
الهدف من المشروع
إنشاء مركز للبيئة وللتصدي للكوارث باستخدام تقنيات الفضاء وإدارة المعلومات الجيومكانية ضمن جامعة حضرموت في اليمن، و أن يكون متميزاً وعلى أعلى المعايير العالمية ليخدم الجمهورية اليمنية، وسيكون له تواصل مباشر مع مراكز عالمية تعمل في نفس المجال.
مقدمة
تتعرض اليمن لأنواع مختلفة من الكوارث الطبيعية أو تلك التي هي من فعل الانسان. ويزداد تنوعها مع التغير المناخي لكوكب الأرض ومع زيادة الأنشطة البشرية التي تدمر البيئة الطبيعية. كما يزداد تأثيرها مع عنصر المفاجئة غير المتوقعة لحدوثها ومع زيادة عدد السكان وعدم الوعي الكافي لديهم لمواجهتها وعدم وجود خطط عملية مدروسة من قبل الحكومات وجهات الاغاثة والدفاع المدني لمواجهة تلك الكوارث. ومن المعلوم أن أكثر الضحايا والخسائر المادية والبشرية ليست بسبب الكارثة ولكن بسبب نتائجها وسرعة الاستجابة لها وكيفية مواجهتها. ولا يوجد، حسب ما هو متوفر لمنظمة من المعلومات، مركز علمي متخصص في مجال استخدام التقنيات المعلوماتية المتقدمة للحد من آثار الكوارث والتصدي لها في اليمن.
موضوع الكوارث موضوع واسع جداً، فهي ليست زلازل أو أعاصير أو مجاعات فقط، وإنما تشمل أيضا شح المياه والتصحر وتلوث المياه والهواء والبيئة، والآفات الزراعية، الفيضانات والانهيارات الأرضية، مشاكل تلوث البحار أو النفوق الجماعي للأسماك، كما تشمل أيضاً الثروة الحيوانية وأمراضها أو الشعاب المرجانية، وغير ذلك كثير. كذلك من المهم منع حدوث الكوارث بالتحذير من الممارسات والمشاريع التي تهدد البيئة وغيرها.
وليس الهدف من وراء ذلك هو مساعدة وتوجيه العمل الاغاثي بعد وقوع الكارثة فقط وإنما الاستعداد للكارثة والتنبؤ بها وتدريب الناس على كيفية الاستجابة لها، والتواصل مع كل الجهات الحكومية وغير الحكومية ورسم الخطط العملية من أجل الحد من آثار خطر الكوارث والتقليل من آثارها السلبية على كافة المستويات وهو عمل كبير ومتشعب.
الغاية والأهداف
إن الغاية العليا من إنشاء هذا المركز هي المساهمة في تحسين نوعية الحياة والنمو الاقتصادي والمحافظة على البيئة وتوفير حياة كريمة للسكان في اليمن. وتتمثل في الأهداف والنشاطات التالية التي يقوم بها هذا المركز:
- تنظيم دورات تدريبية متخصصة في إدارة الكوارث.
- التنبؤ بالكوارث واقتراح الحلول المناسبة.
- خدمات إرشادية لخطط التنمية في جميع القطاعات.
- دراسات وأبحاث متعلقة بالبيئة والتنبؤ بالكوارث.
- التواصل وعقد الشراكات مع الجهات الدولية المتخصصة في هذا المجال.
وتحقيقاً لهذه الأهداف والتزاما بمعايير الجودة التي تبني عليها المنظمة كل مشاريعها، بالإضافة إلى مبدأ الاعتماد على الذات، فإن أولويات إنشاء المركز لدينا هي بناء القدرات المحلية المتميزة وتحضير الكادر الفني والاداري، وسيتحقق ذلك بإذن الله، من خلال ابتعاث طلاب يمنيين متميزين لنيل درجات الدكتوراه في التخصصات الأساسية لتشغيل هذا المركز وذلك في أرقى الجامعات والمعاهد العالمية المتخصصة، وكذلك ابتعاث مهندسين لدورات علمية وفنية. في نفس الوقت، سيتم تأثيث وتجهيز مقر المركز ضمن جامعة حضرموت، و توفير بيئة العمل المناسبة للكادر ليقوم بالعمل.