أشاد المشاركون في فعاليات تخليد اليوم الافريقي للبيئة ولونكاري ماتاي ـ في نسخته 2017، بالجهود الكبيرة المبذولة في مجال الحد من الاختلالات البيئية وما ينجم عنها من نتائج
واجمع المتدخلون في حفل افتتاح التظاهرة الذي جرى اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات في نواكشوط تحت اشراف الوزير الاول السيد يحيى ولد حدمين على اهمية تنسيق الجهود من اجل حمايةالبيئة والمحافظة على الوسط الطبيعي
وفي هذا الاطاراستعرض وزير البيئة والتنمية المستدامة السيد آميدي كمرا جهود الحكومة في مجال المحافظة على البيئة
وتضمنت هذه الحصيلة ما تم قطعه من اشواط هامة في مجال المحافظة على البيئة والتنوع البيولوجي وكذا في ميدان الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
واستعرض الوزير المعاهدات والاتفاقيات التي تم ابرامها والمصادقة عليها من طرف موريتانيا منذ 1992-2012 في اريو و2002 في جوهانيسبورغ وكوبن هاغن 2009 ودربان 2011 ونيويورك 2015و2016 ومراكش 2016 اضافة الى العديد من الاستراتيجيات والسياسات وخطط العمل الوطنية في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي والبيئي
وأشار الى ما قيم به في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي من خلال انشاء محميات طبيعية تزخر بانواع عديدة من الكائنات الحية
و بدورها أشارت السيدة اماتي بنت حمادي، رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية الى أن القارة الافريقية تواجه تحديات بيئية جسام بمستويات مختلفة، مما يقتضي العمل المشترك بين مختلف أشكال مستويات الفاعلين الحكوميين والمحليين ومكونات المجتمع المدني والقطاع الخاص
وأضافت ان هذا العمل ينبغي أن يتم وفق رؤية استراتيجية متبصرة مدركة لحجم التحديات وفعالة من حيث آليات التدخل وتشاركية من حيث المنهج المعتمد ومتطلعة لمستقبل مستديم وقادرة على المواجهة والتكيف مع الآثار المناخية وضامنة لنفاذ الفئات الاجتماعية الضعيفة اليها
و من جهتها عبرت السيدة رودا بيس مفوضة الاتحاد الافريقي المكلفة بالاقتصاد الريفي والزراعي عن تشكراتها الحارة للحكومة والشعب الموريتاني وللروح القيادية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لاستجابته لطلب الاتحاد الافريقي لاحتضان موريتانيا لهذه النسخة
وقالت ان هذه الاستضافة تنسجم مع مبادئ الاتحاد الافريقي في هذا المجال وجهود النساء الموريتانيات من اجل حماية البيئة والتنوع الحيوي
واضافت ان الاتحاد الافريقي ينظم هذا الحدث اعترافا بالجميل للسيدة ونكاري ماتاي لجهودها في مجال المحافظة على البيئة وهو تخليد سنوي يخلد كل سنة في احدى الدول الاعضاء في الاتحاد الافريقي تنفيذا للرؤية العالمية حول المناخ
ونبهت الى ان الدول الافريقية عملت ضمن مساهماتها الوطنية على المحافظة على البيئة، مذكرة في هذا السياق بما يحمله شعار اليوم الافريقي للبيئة من فرص لحياة كريمة للاجيال الحاضرة
ومن جانبه أكد السيد آدم جانسون القائم بالاعمال بمندوبية الاتحاد الاوروبي في نواكشوط حجم اهتمام الاتحاد في سياساته الداخلية والدولية بالبعد البيئي والتنمية المستدامة والتنوع الحيوي ومحاربة التغيرات المناخية
وقال انه يمكن لموريتانيا الاعتماد على دعم الاتحاد الاوروبي في هذا المجال عبر تمويل ودعم مبادرات مختلفة كالدعم المؤسسي وتعزيز قدرات المصالح العمومية وترقية الطاقات المتجدة واعتماد نظام انتاج زراعي ورعوي
ومن جانبه عبر السيد شام صمبا هارونا رئيس مكتب الربط لبرنامج الامم المتحدة لدى الاتحاد الافريقي عن سروره بالمشاركة في تخليد اليوم الذي يعكس التزام الاتحاد الافريقي لجعل ال3 مارس يوما لتعبئة الافارقة على المستوى الداخلي والاقليمي حول التحديات البيئية للقارة
واشار الى أن هذا اليوم يشكل فرصة للاشادة بمجهود ملايين النساء عبر القارة الافريقية، مبرزا أن شعار هذااليوم الافريقي يدفع للتفكير حول حماية البيئة لصالح الاجيال الحاضرة وتلك المستقبلية ويشكل دعامة لتنمية مستدامة تهدف الى الاستخدام المعقلن للمصادر وأدوات ووسائل انتاج من أجل توفير حاجيات الاجيال الحالية وتمكين الاجيال الصاعدة من الحصول على حاجيات مماثلة