في شهر مايو الماضي قام رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بتدشين شبكة مياه أمبقير التي أنجزت من أجل التخفيف من أزمة عطش مدينة كيفه ، ومن يومها لم يستمر الضخ يومين حتى ينقطع في اليوم التالي.
أعطاب متتالية كان آخرها تعرض الأنبوب الرئيسي لتلف تطلب إصلاحه أياما وبعد ذلك تعثرت حاسبات الشبكة على مستوى المصدر وفي الخزان الرئيسي فغاب الضخ.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية يعكف فنيون على عمليات إصلاح لا ينتهون منها حتى تتفجر مشكلة جديدة.
هذه الوضعية فاقمت عطش المدينة فقد انطلقت هذه الشبكة على أنقاض آبار واد الروظه التي جفت بشكل نهائي وبعد تراجع مياه نكط، وكانت هي البديل لهذه المصادر نظرا للإمكانات الهامة لهذا الجيب المائي الكبير.
فهل تعود هذه المشاكل لطريقة بناء الشبكة أصلا؟ أم ترجع لطبيعة المعدات التي تختارها الجهة المقاولة؟
لقد بذل الوزير السابق للمياه جهودا كبيرة من أجل تصحيح الاختلالات في هذه الشبكة وحين زارها مرات أبدى الكثير من الغضب والتشكيك في صحة أعمالها ورغم ذلك لم يفلح في تغيير مسارها لتتم إقالته لاحقا، مع العلم أن الشركة التي نفذت المشروع تابعة لرئيس أرباب العمل وهو الأمر الذي يطرح الكثير من الأسئلة.
اليوم يستغرب سكان مدينة كيفه أن تتساهل الجهة المنفذة مع مشروع دشنه رئيس الجمهورية وبشر بمزاياه فتؤول أحواله إلى هذه الدرجة من التردي والتلاعب.
الأنظار تتجه إلى الوالي الجديد وإلى الحاكم الجديد للمقاطعة فهل يتصرفون اتجاه هذه المهزلة تصرف من يتحلى بالمسؤولية ومزايا الرجولة؟ وهل تحقق الحكومة الموريتانية فيما صاحب أعمال هذه الشبكة من تفريط؟