شاركت جمعية “انسان للبيئة والتنمية” في المنتدى الجانبي الذي اقامته “الشبكة العربية للبيئة والتنمية – رائد” على هامش مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 المنعقد في دبي، بعنوان “الاعتراف بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات وطنية وإقليمية ودولية” ، في “مجمع اكسبو 2020 – دبي”
ادار الجلسة الامين العام للشبكة عماد الدين عدلي وتحدث فيها كل من محمود فتح الله وزير مفوض من جامعة الدول العربية، نينا بركلند عبر تطبيق “زوم”، سماح حديد من “الهيئة النروجية للإغاثة – NRC ، أليس بايلت من IDMC ومن لبنان رئيسة الجمعية وممثلة الجندر في الشبكة ماري تريز مرهج سيف، وتناول المنتدون في مداخلاتهم “تعرض المجتمعات، وبخاصة في المنطقة العربية، بشكل متزايد لمجموعة متنوعة من المخاطر والضغوط التي تؤدي إلى ضغوط وصدمات تؤثر على حياتهم اليومية تؤدي الى تراجع مكاسب التنمية المستدامة، وتبطئ التقدم في تحقيق الاهداف”
وشددوا على ان “منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي عقدة حاسمة في الشبكات العالمية والإقليمية، بالنظر إلى أنها منطقة منشأ ووجهة وعبور لأولئك المتنقلين. إنها منطقة تضررت بشدة من تغير المناخ، في حين أن درجة حرارة الأرض ترتفع بمعدلات غير مسبوقة، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع سرعتها مرتين”، واشاروا الى ان “المنطقة تضررت بشدة من مجموعة متنوعة من الكوارث الطبيعية، وتحتوي على بلدان تتصارع مع تصادم مميت بين الكوارث البيئية والصراع السياسي بالاضافة الى أزمة المناخ هي مضخم للحرمان، مما يجعل الحياة الصعبة للمجتمعات المهددة أكثر صعوبة ويدفع المزيد من الناس إلى مسارات التنقل البشري”
سيف
ثم تحدثت سيف عن “مشكلة النازحين وآثار التغير المناخي عليهم ، البيئية والاجتماعية وآثار الحروب والنزوج وما تسببه على المجتمعات المضيفة ، من تداعيات متعددة الأوجه للنزوح البشري الناجم عن الكوارث الطبيعية والحروب والصراعات، مع التركيز بشكل خاص على هجرة سكان الريف إلى المراكز الحضرية”، وتناولت “التحديات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية التي يواجهها الأفراد النازحون”، عارضة لـ”نتائج دراسة حالة عن الهجرة من الدول المجاورة منذ ١٢ سنة إلى لبنان”
وقالت:”أدى الصراع في المنطقة إلى تشريد الملايين، حيث يستضيف لبنان جزءا كبيرا، واكثر من مليونين وسبعمئة نازح سوري وسبعمئة ألف لاجىء فلسطيني مما يخلق تحديات في التعليم والرعاية الصحية والخدمات العامة”، متحدثة عن “استكشاف تحديات التكامل الاجتماعي ومبادرات بناء المجتمع ودور المنظمات غير الحكومية في تسهيل الاندماج، وتحليل مساهمات تغير المناخ في الظواهر الجوية القاسية، وندرة المياه، وتغيير الأنماط الزراعية في المنطقة”
كما تطرقت الى “تأثير الأسلحة ، وبخاصة القنابل الفوسفورية البيضاء ، على جودة التربة والأراضي الزراعية، والعواقب البيئية وتعطيل النظم الايكولوجية والتنوع البيولوجي”، لافتة الى”دور الحكومات والجمعيات للتخفيف من آثار النزوح الذي يعد قضية رئيسية في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث يوجد 12 مليون نازح، بما في ذلك 5 ملايين طفل نتيجة للصراعات”، مشيرة الى انه “من المرجح أن يواجه النازحون المزيد من الصراع والعنف إلى جانب ارتفاع معدلات الوفيات بسبب نقص المأوى والغذاء والموارد الكافية”
وختمت: “النساء والأطفال والأشخاص ذوو الحاجات الخاصة والأشخاص الذين يعيشون في المجتمعات الفقيرة بالفعل هم أيضا أكثر عرضة للنزوح والمزيد من الصعوبات بسبب الشبكات المحدودة وموارد الدولة المخصصة لهم. الى جانب تغير المناخ والتحديات الاجتماعية والبيئية الفورية والقي الضوء أيضا على الآثار طويلة الأجل لتغير المناخ على السكان النازحين، والمجتمعات المضيفة ،مع التأكيد على الحاجة إلى حلول متكاملة ومتكيفة”