انطلقت اليوم الأحد، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، الجلسات المغلقة، لمؤتمر تفعيل مساري نواكشوط جيبوتي، لتعزيز السلم والتنمية في دول مجموعة الساحل والصحراء والقرن الإفريقي.
ويناقش المشاركون في المؤتمر المنظم من طرف الاتحاد الإفريقي، مواضيع تتعلق بإحياء هذين المسارين في مواجهة التحديات المطروحة أمنيا، وضرورة التفكير في إنشاء آلية للتصدي للأوضاع المتردية في هذه مناطق النزاعات، و تفعيل التكامل بين مختلف بلدان القارة للحد من دور المنظمات الإرهابية.
وافتتح المؤتمر أمس الأحد بالمركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون)، بمشاركة ممثلين رفيعي المستوى عن مختلف بلدان القارة الافريقية، ومن المتوقع أن تنتهي أشغاله غدا
وقال وزير الدفاع الموريتاني حنن ولد سيدي، إن إطلاق الاتحاد الافريقي لهذين المسارين، يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي سعيا إلى مواجهة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة العابرة للحدود
وأبرز أن الظروف الحالية أكثر تعقيدا وصعوبة من الظروف التي اكتنفت إنشاء هذين المسارين، حيث تعزز نشاط الجماعات الإرهابية في دول افريقية كانت بمنأى عن الجماعات الإرهابية، وشهدت عدة دول إفريقية في مناطق مختلفة أزمات متنوعة، مما يستدعي تعزيز التنسيق والتعاون بين أجهزة الأمن والمخابرات داخل كل منطقة وبين مختلف المناطق
بدوره، عبر المتحدث باسم الاتحاد الافريقي سيرجو با مدير إدارة النزاعات بالاتحاد عن تثمين الاتحاد الافريقي لإحياء هذين المسارين في مواجهة التحديات المطروحة أمنيا، مشيدا بدور موريتانيا في مواجهة هذه التحديات.
وأكد على ضرورة التفكير في إنشاء آلية للتصدي للأوضاع المتردية في هذه المناطق، مشيرا إلى نجاعة التوجيهات التي قدمها الشركاء في هذا المجالن مبرزا ضرورة التفعيل والتكامل بين مختلف بلدان القارة للحد من دور المنظمات الإرهابية
من جهتها، دعت الأمينة التنفيذية في وحدة الاستخبارات بالمنظمة السيدة زينب علي كوتوغو، إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل تعزيز الأمن في هذه المسارات لمواجهة التحديات القائمة
أما المدير العام للأمن الخارجي والتوثيق بوزارة الدفاع الوطني اللواء حنن ولد هنون ولد سيدي، فبين أهمية دراسة مفهومي الأمن والتنمية في تحقيق الأمن في منطقتي الساحل والقرن الإفريقي
وأكد على ضرورة العمل على تنسيق الجهود من أجل تحقيق الأمن في هذه المنطقة التي ليست بمعزل عن العالم الذي يشهد العديد من الازمات