بعد لقاء رئيس الجمهورية بجاليتنا في اسبانيا وصراحته وواقيته في تشخيص المشاكل التي تعيق التنمية في الوطن، ها هو السيد الرئيس يعود مرة أخرى ويؤكد عزمه على مسح الطاولة بعديمي الكفاءة من المسؤولين ويؤكد أن لا مكان لهم بعد اليوم في إدارة الشأن العام وأن القرب من المواطن والقدرة على حل مشاكله هي الأساس الوحيد لوجودهم في تلك المسؤوليات.
جاء ذلك في خطابه اليوم بمناسبة تخرج دفعة من المدرسة الوطنية للصحافة والإدارة والقضاء، وبحضور الحكومة والسلك الدبلوماسي ومسؤولين سامين في الدولة بالإضافة إلى الخريجين.
ولإن كان المواطن – كما قلتم يا سيادة الرئيس – فقد ثقته في الإدارة، فإنه لمس بوضوح اهتمامكم وسعيكم لجعله محور اهتمام الإدارة وحرصكم على تقريبها منه ورقابتكم الصارمة لمن يتولون إدارة الشأن العام.
يبدو أننا سنشهد قريبا تنحية المسؤولين غير القادرين على حل المشاكل التي تدخل في اختصاص قطاعاتهم، إذ أن الاستقالة ليست في قاموس هؤلاء، فلا خيار غير استخدام العصى.
برافو يا سيادة الرئيس فتلك خطوة سيكون لها ما بعدها.
أحمد فال بوموزونة
ناشط في المجتمع المدني