زراعة الأشجار الكاتب: جورج كرزم خاص بآفاق البيئة والتنمية

أحد, 10/03/2021 - 15:08

توجد تشكيلة ضخمة من أصناف وأنواع أشجار الفاكهة التي يمكنك زراعتها في حديقتك، حسب المساحات المتوفرة، بحيث تخصص لها موقعاً خاصا، علما أنك تستطيع زراعة بعض أصناف الخضار التي تترافق مع أشجار محددة، كما سبق وأوضحنا في مقالة سابقة.  ومن أبرز الأشجار التي يمكنك زراعتها:  التفاح، الخوخ، الدراق، الإجاص، المشمش، الكرز، الحمضيات، وتحديدا الليمون، البرتقال، الكلمنتينا وغيرها، الكرز، العنب، اللوز، التين، الأكي دنيا، الرمان، الزيتون وغيرها.  وبالطبع، يوجد لكل من هذه الأشجار متطلباتها الخاصة في الزراعة والعناية والقطف.  وتحتاج العديد من الأشجار إلى مُلَقِحٍ بجوارها.  لهذا تأكد من حصولك على الشجرة المناسبة، علما بأن النحل يوفر لك تلقيحا أفضل.

وتوجد في السوق، العديد من الأشجار المركبة، علما أن التركيب يهدف إلى التحكم بالحجم النهائي للشجرة، فضلا عن الحصول على بذور وأشتال، وبالتالي ثمار محسنة، وذلك فقط بالنسبة للأشجار التي أثمرت سابقا.  ومن أهم أهداف التركيب تحسين صفة الفاكهة، وزيادة كمية الثمار، وتحسين المقاومة ضد الأمراض، علاوة عن إحداث تغييرات معينة في شكل أو عادة الشجرة.  كما أن التركيب، يساهم في تسريع نمو النبات والثمار. 

تأكد من حصولك على الشجر المناسب.  ولدى رغبتك في شراء شتلة شجر معينة، اخترها حسب النكهة المحببة لك، وحسبما ترغب أنت شخصيا وعائلتك وليس البائع.  وتأكد من الحجم النهائي المتوقع للشجرة، بما يتناسب وموقع الزراعة في الحديقة، بحيث تتمكن بسهولة من قطف الثمار وتخزينها.  اختر الأشجار السليمة والخالية من أية علامة من علامات التلف أو المرض، والتي يوجد فيها نموٌ متماثلٌ من مختلف جوانبها. 

في حال عدم تمكنك من زراعة الشجر فورا، فاعمل على تغطية الجذور بقماش من الخيش الرطب، أو ضعها مؤقتا في التربة، بمعنى، ضع قليلا من التربة على الجذور.

يجب أن تتوقع، تقريبا، حجم النمو النهائي للشجر الذي ستزرعه.  ولا بد أن يكون موقع الزراعة مشمسا، وليس في مكان بارد، أو لا تصله أشعة الشمس.  كما أن التربة يجب أن تكون جيدة الصرف، وذات قدرة جيدة على الاحتفاظ بالرطوبة.  ويجب زراعة الأشجار ذات الجذور العارية في الشتاء.

ويعتبر تقليم الأشجار، ضروريا للحفاظ على شكلها وإنتاجيتها، فضلا عن ضمان الشكل المفتوح للأشجار، وعدم وجود أغصان متشابكة.  ولدى تنفيذك عملية التقليم، تأكد من عدم تقليمك الأجزاء المثمرة.  واحرص على أن تكون عملية التقليم في الوقت المناسب.

وإجمالا، تنطلق نقطة البداية في عملية التقليم الناجحة، من تحديد عدد الأفرع الأساسية، وارتفاع نقطة التفرع الرئيسية.  ومن ثم نعمل على إزالة الأفرع المريضة والمكسورة والمتشابكة، والنموات غير المرغوب فيها، الأمر الذي يسهل دخول الهواء وأشعة الشمس إلى داخل الشجرة، وبالتالي يحسن النمو والإنتاج، ويسهل عملية القطف ومكافحة الآفات والأمراض.

والجدير بالذكر، أنه في السنة التي يتأخر فيها سقوط المطر، يجب عدم الإسراع لتقليم الأشجار، بل الانتظار لمعرفة حالة الأمطار.  وكقاعدة عامة، يتناسب حجم التقليم، أي عدد الأغصان التي سيتم قصها، عكسيا مع كمية الأمطار، بمعنى أن هطول كمية قليلة من الأمطار يتطلب إزالة عدد أكبر من الأغصان، بل ولدى هطول كمية قليلة جدا من الأمطار، فيستلزم القيام بتقليم جائر، وبالعكس.  ويهدف التناسب العكسي بين كمية المطر وحجم التقليم، إلى ضمان التناسب بين حجم الشجرة وعدد أفرعها وبين مقدار الرطوبة داخل التربة. 

https://www.maan-ctr.org/magazine/article/3209/ 

التصنيف: