أكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة مريم بكاي أن المخالفات البيئية في البلاد تتضاعف في انتهاك للقوانين المعمول بها، ممثلة على ذلك بإزالة الغابات، والصيد الجائر للأنواع المتوحشة، والتلوث، وتدهور الفضاءات الطبيعية، والتنوع البيولوجي.
وشددت بنت بكاي خلال كلمة لها في افتتاح دورة تكوينية حول المحور القضائي لقانون البيئة الموريتاني أن هذه المخالفات ليست على البيئة فحسب، بل لها طبيعة اقتصادية واجتماعية، وتمس المصالح الجماعية وتبطئ من بلوغ أهداف التنمية المستدامة.
وأضافت بنت بكاي أن الدورة المنظمة في مدينة كيفة وسط البلاد تتناول الرهانات البيئية وتأثيراتها على التنمية المستدامة والترسانة القانونية المتعلقة بالتسيير البيئي، ومعالجة الجنح البيئية، فضلا عن لمحة حول أهم الاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها موريتانيا.
وعبرت وزيرة البيئة عن أملها في أن تخرج هذه الدورة بمعارف وأدوات تمكن المشاركين من استيعاب أفضل لضرر الانتهاكات البيئية وعن أفضل أساليب التعامل القضائي معها.
وكشفت بنت بكاي عن عزم قطاعها نشر "دليل قضائي للقانون البيئي في موريتانيا"، بهدف تمكين المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء من إدماج هذا البعد في التكوين الأولي والمستمر للموظفين ووكلاء الدولة، وذلك بالنظر لأهمية الموضوع.