استقبل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الاثنين بالقصر الرئاسي في نواكشوط السيد ميشال سابين وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي الذي يزور بلادنا حاليا وأدلى الوزير الفرنسي بعيد المقابلة للوكالة الموريتانية للانباء بتصريح قال فيه.

اتقدم بالشكر الجزيل لفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية على موافقته على استقبالي

ويأتي هذا اللقاء بعد سلسة لقاءات أجراها فخامة الرئيس مع وزير الشؤون الخارجية الفرنسي في نواكشوط وفي باريس مع رئيس الجمهورية الفرنسية بحضوري وأنا شخصيا اليوم، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن علاقات فرنسا وموريتانيا مبنية على الثقة وعلى الاحترام المتبادل وعلى الصراحة في تحليل الأمور، يتعلق الأمر ببلدين يناقشان مستقبلهما المشترك.

وتأتي هذه الزيارة أولا للتأكيد على هذه الثقة وعلى قدرتنا على العمل معا في جميع المجالات

وأهنئ بهذه المناسبة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز كما فعل الرئيس فرانسوا هولاند، على التزامه في مجال الأمن في هذه المنطقة برمتها. والكل يعرف التزام فرنسا وتعهدها في هذا الصدد عندما وقفت إلى جانب العديد من دول المنطقة التي هي تحتاج لضمان أمنها، إلى وجود عسكري فرنسي.

وفي الحقيقة فإن موريتانيا قامت بعمل استثنائي ومثالي ليس فقط بضمان الأمن على حدودها ولكن أيضا لبسط الأمن بشكل موسع في ربوع المنطقة

وقد مرت موريتانيا بظروف صعبة، على غرار عدة دول بفعل التدهور الكبير لأسعار المواد الأولية واستطاعت موريتانيا أن تتصرف بجدارة في الوقت المناسب لمواجهة ذلك التدهور، ويوجد بجانبي نظيري وزير الاقتصاد والمالية الذي قام بعمل ممتاز بالتعاون مع صندوق النقد الدولي ومع الشركاء الفنيين والماليين الدوليين من أجل تجاوز تلك الصعوبات

وأنا على ثقة من أن الاقتصاد الموريتاني لديه القدرة للصعود وأن رئيس الجمهورية والحكومة الموريتانية لديهم مشاريع تنموية والتمويلات متوفرة، وفرنسا بدورها تقدم الدعم في هذا المجال والمقاولات الفرنسية ستكون حاضرة أكثر على مختلف الصعد.

وباختصار فان العلاقات الفرنسية ـ الموريتانية قديمة وقد مرت بظروف مختلفة وهي الآن في نمو مطرد.

وجرت المقابلة بحضور السيد المختار ولد اجاي، وزير الاقتصاد والمالية والسيد احمد ولد باهيه مدير ديوان رئيس الجمهورية وسعادة السيد جويل مايير، سفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا

 17/04/2017  ,  نواكشوط