تعيد الغذاء الصحي إلى مائدة السودانيين

جمعة, 02/10/2017 - 17:06

أزمة الغذاء في السودان والحاجة المستمرة إلى المزيد دفعتا إلى تأسيس مبادرة على المستوى الشعبي لتأمينه. وهو ما يحقق نجاحاً في الفترة الأخيرة، خصوصاً مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لحشد أكبر عدد من المشاركين.

في الفترة الأخيرة، انتشرت مبادرة بين السودانيين تحثّهم على استغلال المساحات الفارغة في المنازل والأسطح من أجل إحياء الزراعة الأسرية، فضلاً عن توفير الغذاء الصحي والمساهمة في تأسيس قاعدة اقتصادية ضخمة قائمة على هذا النشاط، خصوصاً مع تمدد المبادرة إلى الأحياء في مختلف المدن.

وأنشأ القائمون على "مبادرة الزراعة" 14 مجموعة على تطبيق "واتساب"، عشر منها متخصصة في الزراعة والبقية في رعي المواشي والدواجن، بهدف تمكين أكبر شريحة من الناس من الاستفادة من خدمات الإرشاد والتوجيه والإجابة على كل الاستفسارات المتعلقة بالأساليب والبزور والأسمدة. وهي معلومات يتولى الإجابة عنها أكاديميون وخبراء في هذه المجالات.

في هذا الإطار، يقول المنسق العام للمبادرة أبو عبيدة بشير إنّها "محاولة للهروب إلى الأمام بالترافق مع الأزمات الاقتصادية التي تحيط بالبلاد والمشاكل الصحية الناتجة عن استخدام الأسمدة". ويوضح أنّ "المبادرة تعني تَحرّك المجتمع من أجل الصحة العامة والاقتصاد الجيد المنتجَين داخل المنازل بالذات. بذلك، يسبق المجتمع الحكومات ويحسّن أحواله بنفسه".

يؤكد بشير أنّ المبادرة من شأنها أن تمثل نواة لتطوير عدد من الصناعات المنزلية التحويلية التي تساعد في زيادة الدخل للأسر البسيطة، فضلاً عن إسهامها في تحقيق الترابط الأسري بالالتفاف حول القيم المرتبطة برعاية المزروعات. يشير إلى أنّ المبادرة تستهدف كلّ القطاعات من شباب وربات منازل وأطفال إلى العاملين في الحقل التربوي. ويوضح: "نريد أن يعود أصحاب المنازل ذات المساحة الواسعة إلى إنتاج طعامهم بأنفسهم، وأن تتعزز المسؤولية لدى الأطفال عن طريق اعتنائهم بالمزروعات، وهو ما يدرّبهم على الصبر كذلك". يضيف: "عن طريق الإنتاج المنزلي، يمكن تأسيس مزارع منزلية قادرة على محاربة سماسرة الخضار، بل كذلك إنتاج خضار وفواكه خالية من الأسمدة الضارة والتخلص من فاتورة كثير من الأدوية والعلاجات، من خلال تأمين البديل الغذائي العضوي الصحي"

التصنيف: