تضمن تصنيف التايمز العالمي لأفضل الجامعات على مستوى العالم من حيث إسهاماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2021 ، إدراج أسماء 31 جامعة مصرية، مقارنةً ب 23 جامعة في العام الماضي 2020 ، و 16 جامعة في العام السابق 2019.
واستعرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبد الغفار، تقريراً قدمه نائبه لشؤون الجامعات، الدكتور أيمن عاشور، أكد ارتفاع عدد الجامعات المصرية المدرجة ضمن تصنيف التايمز، وفقاً لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، البالغ عددها 17 هدفاً.
وأظهر التقرير حصول جامعة أسوان على المرتبة 95 عالمياً، والأولى على مستوى الجامعات المصرية، بين أفضل 100 جامعة على مستوى العالم في تصنيف 2021 ، مقارنةً بالعام الماضي، حيث خلا التصنيف من وجود أي جامعة مصرية ضمن أفضل 100 جامعة. وتضمن التقرير أن جامعة القاهرة، ثاني الجامعات المصرية، جاءت في المرتبة – 201 300 ضمن التصنيف العالمي، فيما جاءت جامعتا الإسكندرية وكفر الشيخ فى المركز 301 – 400 ، كما جاءت 8 جامعات في المرتبة من 401 – 600 ، وهي عين شمس، وأسيوط، وبنها، والمنصورة، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، وفاروس، وقناة السويس، وطنطا. ونوه التقرير إلى ارتفاع عدد الجامعات المصرية المصنفة ضمن أفضل 400 جامعة عالمياً في 10 أهداف للتنمية المستدامة، حيث تم تصنيف أكثر من 20 جامعة مصرية في العديد من أهداف التنمية المستدامة، وقد تصدرت بعض الجامعات المصرية في أهداف التنمية المستدامة على النحو التالي:
– احتلت جامعة أسوان المرتبة الثامنة عالمياً في تحقيق الهدف الثاني، وهو القضاء التام على الجوع، كما حصلت على المرتبة 201 – 300 عالمياً في تحقيق الهدف الثالث، وهو الصحة الجيدة والرفاهية، وجاءت في المركز 201 – 300 عالمياً في تحقيق الهدف الخامس، وهو المساواة بين الجنسين، كما احتلت جامعة أسوان المرتبة 31 عالمياً في تحقيق الهدف ال 11 ، وهو مدن ومجتمعات محلية مستدامة، كما جاءت في المركز 33 عالمياً في تحقيق الهدف ال 17 ، الذي يتعلق بعقد الشراكات لتعزيز وسائل التنفيذ وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
– جاءت جامعة القاهرة في المرتبة 95 عالمياً لهذا العام في تحقيق الهدف الأول، وهو القضاء على الفقر، كما حصلت على المرتبة 45 عالمياً في تحقيق الهدف السابع، وهو توفير الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، وجاءت أيضاً في المرتبة 90 عالمياً في تحقيق الهدف العاشر، وهو الحد من أوجه عدم المساواة.
– جاءت جامعة الإسكندرية في الترتيب 83 عالمياً في تحقيق الهدف الرابع، وهو التعليم الجيد، كما حصلت على المركز 101 – 200 عالمياً في تحقيق الهدف ال 16 ، وهو السلام والعدل والمؤسسات القوية.
– احتلت جامعة كفر الشيخ المرتبة 91 عالمياً في تحقيق الهدف السادس، وهو المياه النظيفة والنظافة الصحية، كما حصلت على المرتبة 101 – 200 عالمياً في تحقيق الهدف ال 12 ، وهو الاستهلاك والإنتاج المسؤولان، كما جاءت في المرتبة 39 عالمياً في تحقيق الهدف ال 13 ، وهو العمل المناخي.
– تصدرت جامعة فاروس المركز 101 – 200 عالمياً في تحقيق الهدف الثامن، وهو العمل اللائق ونمو الاقتصاد، بينما احتلت جامعة المنصورة المرتبة 101- 200 عالمياً، في تحقيق الهدف التاسع، وهو الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية، فيما جاءت جامعة بنها في المرتبة 101 – 200 عالمياً في تحقيق الهدفين ال 14 ، وهو الحياة تحت الماء، والهدف ال 15 ، وهو الحياة في البر.
ولفت التقرير إلى حصول جامعة أسوان على مكانة متميزة في تصنيف التايمز لهذا العام 2021 ، وفي العديد من أهداف التنمية المستدامة، فضلاً عن تحقيق 5 جامعات مصرية مراكز متقدمة بين أفضل 100 جامعة عالمياً في 8 أهداف مختلفة من أهداف التنمية المستدامة، مقارنةً ب 4 جامعات فقط العام الماضى 2020 ، من بين أفضل 100 جامعة على مستوى العالم، في 7 أهداف مختلفة من أهداف التنمية المستدامة.وأشار التقرير إلى أن تصنيف التايمز يعتبر من أهم المؤشرات لتأثير التعليم العالي بالدول المختلفة على مستوى العالم، وهي مؤشرات الأداء العالمية الوحيدة التي تقيّم الجامعات وفقاُ لأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
كما أدرج هذا التصنيف بشكل عام الجامعات على مستوى العالم، ليضم التصنيف 768 جامعة فقط عام 2020 ، مقارنة ب 1115 جامعة في عام 2021 ، فضلاً عن أن أهداف التنمية المستدامة في هذه المجالات أحد الأنشطة الهامة للجامعات المصرية، أسوة بالجامعات العالمية، كما يشير تصنيف التايمز إلى أهمية أن تضع الجامعات بشكل عام الخطط البحثية الخاصة بها بشكل موازٍ لأهداف التنمية المستدامة. وأضاف التقرير أن استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتحسين تصنيف الجامعات المصرية عالمياً تشتمل على 4 محاور هي:
المحور الأول: إعداد الأبحاث للباحثين المصريين بالجامعات المصرية بموضوعات ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة.
المحور الثاني: العمل على خطط واضحة لمخرجات التعليم، تضمن جودة التعليم، واستمرار التعليم فيما بعد التخرج، بشكل موازٍ لخطط التنمية المستدامة.
المحور الثالث: الدور الذي يجب أن تلعبه الجامعات للحفاظ ليس فقط على الموارد المادية، ولكن أيضاً على الجهاز الإداري وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، حيث تعتبر الوزارة المنتسبين للجامعات مشاركين في الخطط التنموية، والتي تعتبر أحد العوامل الرئيسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
المحور الرابع: يعتبر المكان والبيئة التعليمية والمكانة الدولية أمراً هاماً في التعليم العالي والبحث العلمي بالجامعات المصرية، إضافة إلى دور الجامعات في خدمة المجتمع والعمل الذي تقوم به الجامعات مع مجتمعاتها المحلية والإقليمية والوطنية والدولية، والذي يعد هو الطريقة الرئيسية ذات التأثير الملحوظ في تنفيذ أحد أهداف الاستدامة.
