صندوق الشراكة الإيطالي يدعم تطبيق "مبادرة كفاءة الطاقة المناطقية في المدن" في جميع أنحاء العالم

أحد, 02/26/2017 - 16:08

مراكش، نوفمبر 2016- أعلنت الوزارة الإيطالية للبيئة وحماية الأرض والبحر دعما جديداً لمبادرة الأمم المتحدة للبيئة تهدف إلى مضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة للتدفئة والتبريد في المباني بحلول عام 2030 والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

ووفقاً لوكالة الطاقة الدولية، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة من قطاع البناء والتشييد يجب أن تنخفض بنحو 40 في المئة بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2010، وذلك جزءاً من الجهود المبذولة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين هذا القرن.

ان تمويل مبادرة الطاقة المناطقية في المدن والتي تندرج تحت مبادرة الطاقة المستدامة للجميع سوف تستهدف مشاريع الطاقة في مناطق المغرب، مع التركيز بشكل خاص على انشاء شبكات جديدة للتبريد في مراكش.

وقال الدكتور فيديريكا فريكانو، رئيس مكتب الشؤون الأوروبية في الوزارة الإيطالية للبيئة وحماية الأرض والبحر أن " إيطاليا ملتزمة التزاماً تاماً في تسريع خطة العمل على كفاءة استخدام الطاقة" حيث ان مبادرة الطاقة المناطقية في المدن صممت لمساعدة المدن على تطوير استخدام الحلول الحديثة للطاقة. ويعتبر ذلك خطوة مهمة نحو الالتزام باتفاقية باريس للمناخ وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتأكيدا لإستمرار دعم الحكومة الإيطالية لمنهاج عمل السلطة المحلية.

ان مبادرة الطاقة المناطقية تعمل في الوقت الراهن في كلاً من البوسنة والهرسك، الصين، شيلي، والهند وصربيا. وستوفر هذه الشراكة الجديدة بين إيطاليا والمغرب والأمم المتحدة للبيئة نقطة إنطلاق لتطوير الطاقة المناطقية في جميع أنحاء أفريقيا وتشجيع المدن للانضمام إلى هذه الشراكة. وتبيّن بحوث الأمم المتحدة للبيئة أن أنظمة الطاقة المناطقية الحديثة يمكن أن تقلل من استهلاك الطاقة الأولية للتدفئة وتبريد المباني في المناطق الحضرية بنسبة تصل إلى 50 في المائة. بحيث توفر هذه النظم أفضل الخطط للاستفادة من الحرارة المهدورة لتوفير التدفئة، وخدمات المياه الباردة والساخنة في المباني. كما تسمح الطاقة المناطقية بتوفير مستويات عالية من الإمدادات بأسعار معقولة للطاقة المتجددة، مما يجعلها مقياسا رئيسيا للمدن والبلدان التي تهدف إلى تحقيق 100% من الطاقة المتجددة أو انتاج طاقة خالية من الكربون. وأضاف " بدون رؤية طموحة لتطوير وتحويل أنظمة الطاقة لدينا ستزداد نسبة الطلب على الكهرباء في المغرب بمعدل ستة أضعاف بحلول عام 2030 معتمدة بشكل رئيسي على الوقود الأحفوري المستورد.

إن إيجاد حلول مثل الطاقة المناطقية سيساعدنا على بناء مدن منخفضة الكربون والتحول إلى كفاءة الطاقة في المدن وتحقيق أهداف الطاقة المتجددة.

وأشار السيد إبراهيم ثياو نائب المدير التنفيذي للأمم المتحدة للبيئة إلى أن مكافحة تغير المناخ يحتاج إلى نٌهج جديدة وتعهدات طموحة لكفاءة الطاقة. إن مبادرة الطاقة المناطقية ستساعد المدن والبلدان في تعزيز وتنفيذ هذا الإجراء والدعم الإيطالي سيسرع وتيرة العمل، وسيمكن المغرب لتصبح الرائدة إقليميا في مجال الطاقة المناطقية.

لمزيد من المعلومات

التصنيف: 

الأخبار

الصفحات